اختتمت ظهر السبت 29 جمادى الثانية 1436هـ فعاليات برنامج "اليوم التوعوي الإقليمي الثاني لإرتفاع ضغط الشريان الرئوي" الذي نظمه مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب في القصيم  في فندق "موفينبيك" في مدينة "بريدة" بحضور قرابة 70 كادراً طبياً متخصصاً من القطاعين الحكومي والخاص.

وانطلق البرنامج بكلمة افتتاحية لمنسق البرنامج استشاري القلب الدكتور محمد سعيد؛ رحب فيها بالمشاركين الذين مثلوا كافة القطاعات الصحية في منطقة القصيم؛ وأوضح أن فعاليات هذا اليوم تعقد للسنة الثانية على التوالي وتستهدف بشكل مباشر الأطباء والكوادر الصحية خاصة ذوي العلاقة المباشرة بالمرضى المصابين به؛ ومتابعة آخر المستجدات المتعلقة به؛ وتطوير الخدمة الطبية المقدمة لمرضى ضغط الشريان الرئوي، كما أنه فرصة ليبحث المشاركون وضع آلية للتنسيق عند تحويل الحالات المشتبه بها إلى عيادة علاج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في المركز والإسراع في تحويلهم دون إبطاء.

مضيفاً أن الفعاليات العلمية للبرنامج اشتملت على 12 محاضرة علمية اعتمدتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 5 ساعات تعليم طبي مستمر؛ وحاضر فيه نخبة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال من المركز ومن مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة ومستشفى الحرس الوطني ومدينة الملك فهد الطبية في مدينة الرياض؛ وتضمنت المحاضرة الأولى تعريفاً ببرنامج ارتفاع ضغط الشريان الرئوي في المنطقة والذي يتبناه المركز؛ فيما عرفت المحاضرة الثانية هذا المرض وتصنيفه وكيفية تشخيصه في وسائل التشخيص المتاحة؛ فيما ناقشت المحاضرة الثالثة ارتفاع ضغط الشريان الرئوي نتيجة الجلطات الرئوية المزمنة؛ والرابعة والخامسة بحثتا دور التشوهات الخلقية في القلب وفشل عضلة القلب في التسبب بارتفاع ضغط الشريان الرئوي؛ والسادسة ناقشت حدوثه لدى حديثي الولادة وناقشت السابعة المستجدات والعلاجات الحديثة له واختتمت الثامنة بمناقشة آثار هذا المرض لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض الجُهازية؛ كما تم استعراض ودراسة حالات من الواقع العملي داخل مركز القلب.

الدكتور "سعيد" اعتبر أن هذا المرض من الأمراض النادرة التي تتطلب تدخلا علاجياً ومتابعة طبية مستمرة لدى عيادات متخصصة؛ لافتاً إلى أن المركز فحص خلال الفترة السابقة مايقارب من 250 حالة أحيل منهم 20 حالة إلى العيادة المتخصصة بهذا المرض لبدء العلاج.